ثانيا : بالتسليم لكل آياته لأن روح القدس قد نزله بأمر الله فلا اختلاف ولا نقص فيه وشبهات الكفار مرفوضة حيث قالوا بان رجلا أعجميا يعلم الرسول هذا القرآن الذي هو قمة البلاغة.
ثالثا : اجتناب الافتراء على الله «الكذب».
السبيل الى الأيمان التعالي عن الحياة الدنيا. واستحباب الآخرة عليها. وهكذا تكون النعم في الدنيا نافعة لمن ملكها وأما من ملكته النعم واستحب الحياة الدنيا على الآخرة فان الله لا يهديه لأنه يكفر بالله وبرسالاته.
هكذا تبيّن الآيات (١٠٦) الموقف السليم من نعم الله. ويبدو ان الذين يستحبون الحياة الدنيا. ويفضلون نعمها على نعم الله في الآخرة هم الذين يشرحون للكفر صدرا فيسلب منهم الرب أدوات الوعي. وأولئك هم الغافلون.
أما من يسمو بنفسه عن الدنيا. ويهاجر بعد ان يفتن في الله ويجاهد ويعبد فان الله بعدها لغفور رحيم.
أن تساميه عن الدنيا ينفعه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها.
وإنّ الكفر بالله. يسلب النعم في الدنيا أيضا. كما ضرب الله مثلا قرية أسبغ الله عليها نعمة الأمن والرزق فلما كفرت أذاقها الله لباس الجوع والخوف.
هكذا جزاء من امتلكته الدنيا ولم يسمع لنداء الرسول. وبالتالي لم يستفد من نعمة الوحي التي تحافظ على سائر النعم.
وهذا لا يعني أبدا ترك نعم الله. كلّا. بل يعني :
اولا : تنظيم العلاقة معها. بحيث لا تنسينا ذكر الله.