ويستمر السياق (٣٨) في معالجة حالة الاستكبار (ولعلها أعظم عقبة في طريق الأيمان بالوحي) وذلك بالتذكرة بالبعث. وكيف ان الهدف منه بيان الواقع الذي يتمثل في كذب الكفار.
وفي الآية (٤١) يذكرنا الرب بأجر المهاجرين لماذا؟ لعل ذلك تنبيه الى ضرورة مقاومة اغرار النعم. إذا خيّر المؤمن بينها وبين الحق.
ويعود ويذكرنا بالوحي. وكيف ان النبي ليس بدعا من الرسل.
ومرة أخرى (٤٥) يذكرنا الله سبحانه بان الذين مكروا السيئات لا أمان لهم من مكر الله. ولعلّ ذلك لكي يعالج غرور الاستكبار في النفس ثم يذكرنا بان كل شيء في الطبيعة يسجد لله سبحانه وان الملائكة لا يستكبرون عن عبادة الله. بل يخافون ربهم وأن الله قد نهى عن اتخاذ شريك له وأمر بالخوف منه وتقواه. أو ليست النعم منه. وإذا فقدنا منها شيئا أو لسنا نجأر اليه؟ ومع ذلك يشركون بالله بعد ان يكشف عنهم الضر.
ويستمر السياق في تسفيه فكرة الشرك. والاعتقاد بأن النعم من غير الله. ونسبة الأمثلة السيئة الى ربهم سبحانه مثلا. ان الواحد منهم يكره البنت ولكنهم يزعمون ان لله البنات سبحانه.
كلّا لله المثل الأعلى. وللمشركين مثل السوء. وان لهم النار وان الشيطان وليهم.
ولعلّ آيات الدروس الأخيرة هذه تهدينا الى ضرورة التسليم بان النعم من الله. وعدم الانبهار بالنعم وبمن يملك النعم من البشر. أو بما هي وسيلة للنعم من مصادر الطبيعة. أقول عدم الانبهار بها لكي يهبط الإنسان الى حضيض الشرك فينسى ان