والتقوى. وهي الموضوعات الرئيسية في السورة. والتي يريدنا الذكر الحكيم. ان نستفيدها من نعم الله. ونجعل الأيمان بها شكرا عليها :
ثم تذكرنا بآيات الله. تمهيدا لذكر النعم وأعظم الآيات خلق السموات والأرض وثم خلق الإنسان من نطفة. وخلق ما يحتاجه من الأنعام ..
وبعد ذكر أهم المنافع للأنعام. تبين الآية (٩) ان السبيل القويم للحياة. الطيبة. وبالتالي لطريقة الانتفاع بنعم الله. انما هو السبيل الذي يهدينا اليه الله سبحانه اما السبل الآخرة فهي جائرة. وهكذا يصل السياق بين نعمة الوحي وسائر النعم باعتباره متمما أساسيا لها.
وفي الآيات (١٠) يذكرنا الرب بنعم الماء والزرع والثمرات وكيف سخر لنا الشمس والقمر. وسخر البحر وما فيه من نعمة الأسماك والطرق البحرية للتجارة. ونعمة الجبال وما فيها من فائدة حفظ الأرض ومخازن الماء وكيف جعل النجوم علامات.
ويأمرنا بالتفكر والتعقل والتذكر والشكر. لعلنا نهتدي الى حقيقة التوحيد. وان الله الذي يخلق ليس كالشركاء الذين لا يخلقون.
وتتابع الآيات (١٩) التذكرة بالخالق. الذي يحيط بنا علمه. وان علينا الخشية منه. والا نستكبر أو نستنكف عن عبادته سبحانه. لأنه يعلم ذلك منا وانه لا يحب المستكبرين.
ويحذرنا من انكار الرسالة. ويذكرنا بمصير المستكبرين كيف أتى الله بنيانهم من القواعد فاذا بالسقف يخر عليهم. في الدنيا. اما في الآخرة فلهم الخزي والنار ، وانهم أسلموا حين جاءهم ملائكة الموت فادخلوهم جهنم لأنهم تكبروا.