أوضاع عادية ، إنما الثبات عند ما تهب عواصف المصالح.
(وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها)
ب / ومن الناحية الاجتماعية : لا يمكن ان يستخدم الفرد يمينه (وبالتالي شرفه وحسن سمعته عند الناس) إلا مرة واحدة ، وبعدها يكشفه الناس ، بل وتشيع عند الناس فكرة خبيثة هي : أن أهل هذا البلد لا يحترمون اليمين ، فلا يحترم بعضهم يمين البعض ، وإذا سقطت قيمة اليمين الاجتماعية أغلق باب واسع للثقة وللتعاون ، وبالتالي أنهار البناء الاجتماعي ، ويذوق الجميع فاجعة تهاونهم باليمين ، وصدهم عن سبيل الثقة بها.
(وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ)
وسبيل الله هو كل خير ، وكل تقدم وعمران ورفاه للناس ، ومنع الناس عن سبيل الله. وصدهم عنه قد يكون بإغلاق طرق التعاون واليمين من أفضلها ، إذ لا شيء من القوانين والوثائق والضمانات والرهون بسهولة اليمين ولا بقوته في إشاعة الثقة والتعاون.
(وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
[٩٥] وكما اليمين العهد الذي يشتري به البعض ثمنا قليلا وإن كانت قيمة الثمن الذي يقبضه الفرد بيع شرفه وعهده وايمانه فانها ستكون قليلة ، لأنها تسقط هيبة العهد فيسد باب كبير للرحمة.
(وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)