يحدثنا بلسان عربي مبين ، وليس الجدل في القرآن إلا بسبب جحودهم به ، ولا يهدي الله قلبا جاحدا ، بل يذيقه عذابا أليما.
وكيف يفتري الكذب شخص مخلص لربه ، محسن إلى الناس كمحمد (ص) والذي يعرف أن الكذب أبعد خصلة عن المؤمن ، ولا يفتري الكذب الا الذين لا يؤمنون بآيات الله ، وأولئك هم الكاذبون حقا؟!
بينات من الآيات :
توكل على الله :
[٩٨] القلب البشري يلفه الظلام الآتي من طبيعة الضعف والجهل فيه ، ومن تأثير جاذبية الطبيعة ، وبالرغم من أن هذه النفس قد أوتيت قبسا من نور الحقيقة هو الذي نسميه بالعقل والارادة ، إلا أن على الإنسان أن يتحدى الظلام المحيط بنفسه عن طريق إثارة عقله ، ويتحدى ضعفه ويأسه وخوفه بالتوكل على الله.
ان أقوى الحجب التي تمنع النور عن قلب البشر هو : الخوف من الحقيقة ، والجبن عن مواجهة القوى الفاسدة والباطلة التي ترفض الحقيقة.
الاستعاذة بالله ، والطلب المباشر منه لكي يحفظ الإنسان من خطر القوى التي ترفض الحق ، إنه العلاج المباشر لمشكلة الخوف من الحقيقة ، ولمقاومة سلطان الشيطان على القلب.
(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)
لكي نبلغ قمة الحقيقة المتمثلة بالقرآن لا بد أن نتجاوز جاذبية الأرض ، والقوة التي بها نقاوم هذه الجاذبية المتجسدة في الشهوات هي قوة التوكل على الله ،