أعمى وامام الهدى عصمة من مكر الشيطان.
ويبين القرآن بعدئذ كيف تعرض الرسول للضغط الاعلامي ليفتنوه عما اوحي اليه فتحداه. ولنا فيه أسوة حسنة. ويعلمنا كيف نقاوم الفتنة بالتوكل على الله كما فعل الرسول (ص) فثبته الله كان هذا مثل لخطة التضليل ويضرب القرآن مثلا لخطة الإرهاب حيث كادوا يستفزون النبي (ص) من الأرض ولو فعلوا لما بقوا من بعده الا قليلا. تلك سنة الله (٧٧).
ولمواجهة غواية إبليس فرضت علينا اقامة الصلوات الخمس وأمرنا بنافلة الليل التي بعث الله بها نبيه مقاما محمودا.
ولكي نحافظ على النظام الاقتصادي والاجتماعي والتربوي السليم ولا ندع إبليس يفسده ، فعلينا ان نسأل الله أن يوفقنا للصدق في المدخل والمخرج ، وان يجعل لنا من لدنه سلطانا نصيرا. وان نثق بان الحق منتصر وان الباطل كان زهوقا (٨١).
ولكي نقاوم مكر إبليس وكيده علينا ان نقوم بأمرين :
١ ـ التمسك بحبل القيادة الإلهية المتمثلة في شخص رسول الله. والائمة من خلفائه ، ومن ثم الأمثل من الفقهاء والأقرب الى نهج الرسول. وقد بينت آيات هذا الدرس صفات الرسول في الاستقامة ، والصبر والتوكل والثقة. وكأنها الصفات المثلى للقيادة التي تعصمنا من مكر الشيطان.
٢ ـ الاعتصام بالقرآن. باعتباره حبل الله المتين. وفي آيات الدرس الثاني عشر بيان ذلك. حيث تبين ان القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين. بينما لا يزيد الظالمين الا خسارا ، ويمكننا ان نستفيد من آيات هذا الدرس كيفية الاستفادة من القرآن والتمسك بحبله ، ببيان ان الإنسان يغتر بالنعم ، فاذا أوتيها اعرض ونآ ، وان سلبت