يقولون» على صورة إنسان أعلاه مجوف وأسفله مصمت ، وهو نور ساطع يتلألأ ، وله حواس خمس. (١)
والتاريخ يدلنا على : ان الأمم الكافرة والمشركة ، انما تصورت الله في حدود معارفها ، فالامة التي كانت بحاجة الى الزراعة والرعي كانت تقدس الماء أو البقر أو كليهما باعتبارهما آلهة.
والامة التي كانت بحاجة الى الأنواء والنجوم لتهتدي بها في السفر ، كانت تتصور الله نجما أو قمرا أو شمسا ، اما الامة التي كانت تعيش ضمن القبيلة والتقاليد الموروثة ، فانها كانت تقدس الجد الأكبر لها ، وبالتالي فإنهم كانوا يتصورون الله شيخا كبيرا ذا لحية بيضاء.
وقد جاء في بعض الكتب الحديثة التي انطلقت من الغرور العلمي ، أحاديث مسهبة خلاصتها :
(انه لما كان الله موجودا في كل مكان وليس له صوت ولا صورة فهو إذا الجاذبية).
وقال بعضهم بان الله هو الوجود.
وروي عن الامام الصادق (ع):
«ولو ان النملة تصورت ربها لتصورت له قرنين» (٢).
ومن أجل ان يقطع الإنسان على نفسه الدخول في هذه الدائرة عليه أن يقول :
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٣ ص ٢٨٩ نقلا عن بعض الجهلة
(٢) الحديث منقول بمحتواه وليس بنصه