ـ بفضل الله ـ أقوياء ، ويغلبون أعداءهم ، حيث يجعلهم الله أكثر أموالا وأولادا. وبسبب قوتهم أو ضعفهم ، إحسانهم أو إساءتهم ، وهكذا يعود أولئك العباد الى سابق قوتهم ، ويدخلون المسجد وهذه سنة الله قائمة على أساس الجزاء ، ليس في الدنيا فقط وانما في الآخرة أيضا حيث ان ربنا يجعل جهنم للكافرين حصيرا.
بينات من الآيات :
ماذا جرى على بني إسرائيل؟ يقول تعالى :
[٢] (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً)
قد جمعت رسالة الله لبني إسرائيل والتي حملها موسى في كتاب التوراة في كلمة (توحيد الله) وأثر التوحيد في استراتيجية العمل «أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً» هو الاعتماد على الله ، والاستفادة من مواهبه العظيمة التي أسبغها على الإنسان ، وعدم الاعتماد على الناس وما لديهم من أفكار وأشياء ، وبالتالي الاستقلال السياسي ، والاقتصادي ، والثقافي الذي هو من أعظم ثمرات توحيد الله.
ويبدو ان هذا هو أهم ما توحي به كلمة «إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها» إذ التوكل على الله وليس على الناس رمز التقدم ، وعكسه عنوان التخلف.
[٣] (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً)
هناك فرق بين من يدخل مكتبته فيجد الكتب متراكمة فيها ، وبين من يستوعب الكتب ويحفظها ، فيعرف السقيم منها والسليم ، فليس كل من امتلك مكتبة كان عالما ، كما أن هناك فرق بين من يستوعب علما ، وبين من يعمل بذلك