البشر.
(وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)
إن الحيوانات الأليفة تشبع تقريبا ذات الحاجة النفسية التي يشبعها الأولاد عند أبناء آدم ولكن بدرجة أدنى.
إن خالق الإنسان وجاعل الغرائز في نفسه ، هو خالق الأنعام التي تشبع هذه الغرائز ، وهذا هو الحق الذي أرسى عليه الله بناء السماوات والأرض.
[٧] خامسا : ويحتاج البشر الى مراكب في البر كحاجته إليها في البحر ، وفي ذات الأنعام وبالذات في الإبل هذه الفائدة الكبيرة ..
(وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ)
أي تحمل الأنعام أحمالكم الى البلاد البعيدة التي يشق عليكم بلوغها.
(إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ)
وفر هذه النعم جميعا لكم لأنه ذو رأفة ورحمة ، وربما الفرق بين الرأفة والرحمة يكمن في أنّ الأول يلاحظ النفع الحالي ، بينما يلاحظ في الثاني النفع حالا ومستقبلا.
[٨] والى جانب الأنعام خلق الله للإنسان حيوانات أخر للركوب والزينة ، فيها ـ تقريبا ـ ذات المنافع ولكن بدرجات متفاوتة لا يعلمها البشر ..
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ)
من أنواع المنافع المادية والمعنوية التي لا نعلم مدى حاجتنا إليها.