تخشى ان تسلب حقوقك أيضا.
[٣٦] (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)
اي تتبع امرا لا تعلم مبدأه ومنتهاه.
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً).
حيث تؤكد هذه الآية على مسئولية جوارح الإنسان التي يجب ان تتحرك حسب مقياس صحيح وان مسئولية قلب الإنسان عن أفكاره وهواجسه وظنونه وحسده وحقده وجوارح الإنسان عن غمزها ولمزها ، والغيبة والنميمة.
انها لأعظم مسئولية اجتماعية ولو سمى المؤمن الى مستوى ضبط فؤاده وسمعه وبصره فيما يخص علاقته بالمؤمنين لكان جديرا بان يدخل جنات عدن ..
[٣٧] (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً)
الإنسان المرح هو الذي يعيش حياة اللامسئولية وما يتبعها من ظواهر كالفراغ واللهو واللعب والتكبر على الآخرين.
(إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً)
فانك لن تقهر الطبيعة فتشق الأرض ، وتخرقها ، أو تبلغ الجبال عظمة.
[٣٨] (كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً)
يبدو ان تفسير هذه الآية انه ينبغي للإنسان ان يتكبر أحيانا وذلك حينما يقابل الظالم الجائر حتى لا يشعر بأنه ضعيف امامه ، لذلك يؤكد القرآن بان السيئة (مكروهة) ـ فيكون ما عدى السيئة غير مكروه ـ فالتكبر على المتكبر ليس