مكروها ، بل هو مستحب ، وفي الحديث :
«التكبر على المتكبر عبادة».
[٣٩] (ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ)
والحكمة هي الجانب العملي من العلم ، وهنا تعني السلوك الحسن.
(وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً)
لا تتخذ لنفسك إلها غير الله فتلقى في جنهم. يلومك الناس ولا ينصرك الآلهة ، وهذه الآية تشير الى ان الإنسان هو الذي يجعل من الصنم إلها ، ومن الطاغوت إلها وحين يحطم المؤمن الأصنام الثقافية والاجتماعية والاقتصادية فانه يشعر باستقلاله وحريته ويتحمل مسئولياته بعزم راسخ.
[٤٠] (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً)
كان الكفار يريدون النيل من الله سبحانه وتعالى لأنهم يتصورون الملائكة ضعافا ، ولأنهم كانوا يعتبرون الأنثى رمزا للضعف فإنهم نسبوا الانوثة الى الملائكة ، ويردّ سبحانه قولهم هذا :
(إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً)
[٤١] (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً)
فقد ضرب الله الامثلة في القرآن ليبين لنا آياته ونعرفه بحقائق الايمان ولكن على العكس من ذلك نرى الكفار لا تزيدهم التذكرة الا نفورا من الحق.