يكون ذلك الفرد معذورا في تصرفه دونه ، فلعل ضغوطا تربوية أو اقتصادية أو اجتماعية تكره الفرد على اقتراف ذلك الفعل القبيح ، بينما الّذي يعيبه يرتكب ذات الفعل بلا ضغوط فيغفر الله لصاحبه ولا يغفر له.
(وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) :
[٥٤] (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)
بعث الرسول بالرسالة شاهدا ومبشرا ونذيرا ، ولم يبعث وكيلا على الناس يدخل من يشاء منهم في رحمة الله ، ويخرج منهم من يريد. انما هذه المهمة هي مهمة الله وحده.
فاذا ليس باستطاعتك أنت ان ترتب الناس ضمن خانات تصنعها حسبما تريد ، الم تسمع هذا الحديث : عن أبي ذر (رض) : ان رسول الله (ص) قال :«ان رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله : من ذا الذي تالى علي ان لا اغفر؟ فاني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عمل الثاني بقوله : لا يغفر الله لفلان»
[٥٥] (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
اي ربك اعلم بالناس وبأعمالهم ماذا سيفعلون؟ لاحظ وجود (من) الموصولة الّتي تأتي للعاقل فنستطيع ان نقول : ان ربك اعلم بالذي في السماوات والأرض من الجنس العاقل سواء كان بشرا أم ملائكة.
(وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ)
الأنبياء كسائر البشر خلقوا بتفضيل وأفضل من الأنبياء الرسل فأفضل الرسل