يبدو ان إبليس كان عنصريا لأنه حيث زعم أن العنصر الناري أفضل من العنصر الترابي ، ولم يعلم بان العنصر الترابي ليس بشيء ، لو لا تكريم الله له بتلك القدسية التي نفخها الله فيه ، منحه العقل والارادة.
[٦٢] (قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ)
قالوا : معنى هذه الكلمة اخبرني ، ولعل معنى الكلمة هل ظننت انك تغلبني وفيها نبرة التحدي والتمرد وكان أسلوب اللعين بعيدا جدا عن مقام رب العالمين إذ كان أسلوبه أسلوب تحد على من كرم الله وكأنه كان يقول : ستعلم ما افعل بهذا الّذي كرمته عليّ وامرتني بالسجود له!!
(لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ)
اي امهلتني حتى يوم القيامة لترى ماذا اعمل!!
(لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً)
ما هي غاية إبليس؟
هدف إبليس ان يحتنك بني آدم ، والاحتناك ، كما قال المفسرون له معنيان :
الاول : الأخذ من العنق اي سوف اقود بني آدم سوق البهائم.
ثانيا : الاستئصال اي لأستولين عليهم بالكامل قالوا : احتنك فلان ما عند فلان من مال استقصاه واخذه بالكلية واحتنك الجراد الزرع ، اكله بالكلية (الا قليلا) ممن يتمرد عليّ ويتبع عقله وهذا قول الشيطان ، ويبدو من هذا الحوار ان إبليس يقول : انا أقوى من آدم ، أنت كرمته عليّ بيد اني سوف ادخله النار.