هذه فائدة صلاة الليل والمقام المحمود للرسول الشفاعة ، وللمؤمنين درجات الكمال ، حيث جاءت الأحاديث تؤكد على صلاة الليل ، وتوضح فوائدها ، فهي تزيد في الرزق ، وتزيد في العمر ، وترفع عذاب القبر وهي نور في القبر ، ونور يوم القيامة ، وترفع اسم الإنسان ، وتزيد في بهاء وجهه ، وتزرع الخشية في قلبه ، وتحببه الى إخوانه وعشرات من الفوائد العظيمة.
شفاعة الرسول في أمته :
عن الامام الصادق (ع): عن آية «عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً» سأله رجل عن قول الرسول في تفسير هذه الآية «انا سيد ولد آدم ولا فخر» قال (ع) «نعم يأخذ حلقة من باب الجنة فيفتحها ، فيخر ساجدا ، فيقول الله : ارفع رأسك .. اشفع تشفّع ، .. اطلب تعطى فيرفع رأسه ثم يخر ساجدا ، فيقول الله : ارفع رأسك .. اشفع تشفّع .. اطلب تعطى ، ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفّع ، ويطلب فيعطى».
وفي رواية اخرى عن الامام الصادق (ع) رواها عنه الامام الكاظم (ع) : يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين يوما ، وتؤمر الشمس فتنزل على رؤوس العباد ، وينجم العرق ، وتؤمر الأرض الا تستقبل من عرقهم شيئا ، فيذهبون الى آدم فيشفعونه ، فيدلهم على نوح ، يقول : اذهبوا الى نوح ، ويدلهم نوح الى إبراهيم ، ويدلهم إبراهيم الى موسى ويدلهم موسى الى عيسى ، ويدلهم عيسى على محمد ، فيقول : عليكم بمحمد خاتم النبيين ، فيقول محمد (ص) : أنالها ، فينطلق حتى يأتي باب الجنة ، فيدق الباب ، ويقال : من هذا؟ فيقول محمد : افتحوا ، فاذا فتح الباب ، واستقبل ربه ، فخر ساجدا لا يرفع رأسه حتى يقول الله له : تكلم ، فاسأل تعطى ، واشفع تشفّع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه ، فيخر ساجدا ، فيقال له مثلها ، فيرفع حتى انه ليشفع من قد حرّق بالنار ، (وما) أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه