سبب ارتفاع الباطل هو خفوت نور الحق وتقوقعه ، ومتى ما وجد الحق غاب الباطل.
وهذه الآية تعطي الثقة بالمستقبل ولعلها تعالج غرور الشيطان الذي أشير اليه ، وقول ربنا سبحانه : (وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) فبينما الشيطان يخدع الإنسان ، ويمنيه بالمستقبل كذبا ، فان الله سبحانه يعده صادقا ، إذ انه يبشره بان العاقبة للمتقين ، وان الحق منتصر وان الباطل كان زهوقا.
وهكذا يقاوم المؤمن كل مكر شيطاني بخطة رشيدة ، وعمل مبارك :
١ ـ يتحدى صوته المضلل ببصائر الوحي.
٢ ـ خيله ورجله وبالتالي ارهابه بالصلاة والتهجد.
٣ ـ ٤ ـ مشاركته في الأموال والأولاد بالصدق والتوكل.
٥ ـ وعوده وغروره بالثقة بوعد الله والأمل في المستقبل.
عاذنا الله من شر الشيطان وكيده ومكره.