ثالثا : ويقدم القرآن لنا نصائح توجيهية للحفاظ على الجسد ، فهو يؤكد على ضرورة الطهارة والنظافة ، وضرورة العمل ، ورفع الكسل والتواني ، وينظم للإنسان حياته الاجتماعية ، والاقتصادية ، وغيرها ليجنبه الأمراض الروحية والجسدية.
ونحن عند أصابتنا باي مرض في اي مجال نحتاج الى التسلح بالإرادة والحيوية ، وحينما تخلص نيتك لله ، فانه سيمن عليك بشفائه من حيث تعرف أو لا تعرف.
وهكذا جاء في الحديث المأثور عن الامام الصادق عليه السلام «إنما الشفاء في علم القرآن» لقوله : «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ» لأهله لا شك فيه ولا مريه ، واهله أئمة الهدي الذين قال الله «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» (١).
وجاء في حديث آخر ، مأثور عن الامام الباقر (ع):
«ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط ، وقال : بإخلاص نية ومسح موضع العلة»
«وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً» الا عوفي من تلك العلة ، أية علة كانت ، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول : «شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» (٢)
السعادة وأبعادها :
للسعادة جزءان الاول : (رفع النقمة) وهو الشفاء و (جلب النعمة) وهو الرحمة ، ويعني رفع الألم والفقر والمرض ، ومنع حدوث الفتن والحروب وما شابه.
__________________
(١) تفسير الصافي ج ٣ ص ٢١٣
(٢) المصدر