شهادة الله :
[٩٦] (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً)
تلك كانت شبهات تحول بين تصديق الناس للرسالات ، ولكن صدق الرسالات يتجلى عبر عدة مظاهر جعلها الله شواهد على صدق الرسالة ، وكفى بالله شهيدا.
أولا : لقد أودع الله في عقل الإنسان مجموعة قيم وتعاليم ترشده الى الحق ، والرسالات السماوية حين تأتي للبشرية تدعو الإنسان الى ذات القيم والتعاليم وهكذا يطمئن الإنسان الى صدق تعاليم الرسالة وقيمها ، لانطباقها على القيم والتعاليم التي يحملها في نفسه ، وفي ذلك يقول رسول الله (ص):
«ان لكل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا»
وذات مرة جاء رجل الى النبي (ص) وقال : يا رسول الله اني أعيش في الصحراء ولا أملك من يهديني ولا أستطيع ان آتي إليك باستمرار فعظني فأمره رسول الله (ص) ان يدنو منه حتى إذا وصل بمحاذاته وضع النبي الأكرم (ص) يده على قلب الرجل وقال : «ما أمرك به هذا فأفعله ، وما نهاك عنه فانته» وهذه شهادة باننا لو تجردنا من الضغوط والأهواء والعادات والأفكار المسبقة ، لرأينا بوضوح انطباق تعاليم القرآن مع التعاليم التي تكنّها عقولنا وفطرتنا.
ثانيا : رغم كل الصعوبات والعراقيل التي وضعها أعداء الرسالة ولا يزالون نجد ان الإسلام قد اجتاح الأرض كلها ، ولو لا تأييد الله سبحانه للمسلمين في حروب بدر وحنين والأحزاب وغيرها إذا لاندحر الإسلام والمسلمين منذ البداية ، ولو