ولقد كان من الممكن ان تمنع الجبال اتصال البشر ببعضهم ، بيد أنّ الله هيأ بينهما سبلا وهذه من أعظم النّعم الإلهية حيث انك لا تجد سلسلة جبال متراصة كالجدار يفصل بين الأراضي.
(وَسُبُلاً)
كيف يهتدي الإنسان الى مآربه في الأرض عبر هذه السّبل؟ هكذا ينبغي ان يهتدي الى الحقائق من وراء الآيات ، إذ الآيات هي السّبل المؤدية الى الحقائق.
(لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
[١٦] يهتدي البشر عن طريق معالم السّبل الى غاياته في الدنيا ، وهكذا ينبغي ان يهتدي عن طريق الآيات في الأرض وفي السّموات الى حكمة الله وقدرته.
(وَعَلاماتٍ)
كتلك التي يضعها على السّبل.
(وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)
وإذا كان البشر يهتدي بالنجم الى سبيله في الأرض ، والعلاقة خفية بين النّجوم في السّماء وسبل الأرض ، فكيف لا يهتدي الى الله عبر آياته؟! وآيات الله أوضح شهادة. وأصرح دلالة ومن آياته في الأرض النّبيّون والأوصياء عليهم السّلام يهتدي بنورهم المؤمنون.
أفلا تذكرون :
[١٧] كيف لا يميّز بين الخالق والمخلوق ، بين اله السّماء والأرض ، وبين