وبناء على ذلك فلا يجوز للإنسان أن يقول : ما دام القرآن موجودا فلا حاجة لأن اعقل وأتفكر واتبصر ، والا كان مثله كمثل من يترك النظر والملاحظة ويضع حجابا على عينيه انطلاقا من ان النور موجود ، والأرض مضاءة ، والألوان ظاهرة ، ان وضوح الأشياء واضاءتها يساعد على الرؤية ، وليس هو الرؤية بذاتها.
مفردات قرآنية :
ولذلك نرى القرآن يصف نفسه بالنور والذكر والبصيرة والهدى ، فنجد كلمة النور في آيات مثل :
١ ـ «نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ»
٢ ـ «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً»
٣ ـ «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»
وكلمة الذكر ترد في القرآن بصيغ مختلفة مثل :
١ ـ «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ»
٢ ـ «وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»
٣ ـ «إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ»
٤ ـ «كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ»