وهي تعني ان عقل الإنسان يعرف الحقيقة ولكنه ينساها ، وكذلك قلبه يشعر بها ولكنه يغفل عنها ، فيحتاج الإنسان الى من يذكره ويلفت انتباهه إليها.
وكلمة البصيرة تعبر عن الحقيقة البينة التي يبصر بها الشيء على ما هو به عليها في المجمع.
مجمع البيان ج ٤ ص ٣٤٥
«قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ»
ومجموع البصائر التي تفضل الله سبحانه بها على عباده تمثل الهدى وهو نور القلب والعقل.
١ ـ «فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»
٢ ـ «وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ» وهذه الصفات لو تدبرنا فيها قليلا لرأينا انها تعني الحقيقة التي تساعد العقل على التفكر ، والقلب على التدبر ، وليس ما يلغيها ويحل محلها.
اتجاه خاطئ :
وإذا تثبتت الفكرة وتوضحت ، فلا بدّ ان ندين الاتجاه الخاطئ في التفسير سابقا وهو : تحويل القرآن الى شيء بديل عن التفكير أو العقل ، بينما القرآن هو طريق الفكر والعقل ، والذي يجعل القرآن بديلا عن الفكر هو كمن يريد ان يجعل النظارة بديلا عن العين ، أو النور بديلا عن الرؤية ، أو كالذي يجعل الأرقام في الرياضيات