ضرورة التسليم لكتاب الله ، حيث تتم نعم الله ، وذلك عبر توحيد الله. وعدم الانبهار بزينة الحياة الدنيا.
بيّنات من الآيات :
[١] تبدأ السورة بعد «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» تبدأ بحمد الله ، ويتركز الحمد على نعمة الهداية ، فنحن نحمد الله مرة على نعمة العين ، نعمة اليد ، نعمة العلم ، نعمة الحركة ، نعمة الأكل والشرب ، نعمة المسكن والملبس ، ولكن هذه النعم تصبح ضئيلة على عظمتها في مقابل نعمة الهداية ، إذ لو لا الهداية لم تنفع نعمة اخرى مهما كانت كبيرة. الهداية هي صبغة نعم الله سبحانه وتعالى والطريق إليها ، فلو كان هناك طعام وشراب وكنت محتاجا إليهما ولكنك لم تعرف الطريق إليهما ، فهل يكونان بالنسبة لك نعمة؟ كلا .. فالهداية هي طريق الإنسان للاستفادة من النعم والتمتع بها.
وهداية الله تتكامل في كتاب إلهي يوحيه الى عبد من عباده يصطفيه رسولا ويأمره بتبليغ الرسالة لبني جنسه من البشر ، وفي الآية اشارة واضحة الى أن الهداية لا تكون أبدا بمعزل عن الكتاب أي الرسالة الإلهية ، ولا عن الرسول الذي هو رجل من أهل الأرض.
سنن القرآن وسنن الطبيعة :
كتاب الله كتاب قويم يربط الإنسان ربطا مباشرا بأهدافه ، وسائر النعم المتواجدة والمتوافرة في الكون ، لذلك يؤكد القرآن في هذه السورة على هذه الصفة في الرسالة.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً)
فكتاب الله يعطي البرامج الصحيحة ، والمناهج السليمة التي توصل الإنسان الى