مختلفة من أجل ان يعمق الشعور عند الإنسان بأن هناك علاقة وثيقة بين عمله وبين حياته الحالية والمستقبلية ، ولكن الإنسان يريد ان يفهم كل شيء الا هذه الحقيقة ، فهو يحاول ان يحصل على نعم الله دون ان يطيعه في بذل الجهد المناسب والعمل الصالح والتعبير ب «يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ» يدل على الاستمرارية.
أي انهم لا يزالون يعملون الصالحات وهذا هو المهم. حيث لا ينفع عمل صالح ما في وقت معين. بل ينبغي ان تكون نية العمل سليمة. ويكون سلوك الفرد سليما. حتى تكون كل اعماله صالحة.
[٣] (ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً)
أين ذلك الأجر الحسن؟ هل هو في الدنيا أم في الآخرة؟ أهو في البرزخ أم يوم القيامة الذي يمتد خمسين الف سنة أم في الجنة؟
القرآن لا يحدد وهذا يعني الإطلاق ، اي ان هذا الأجر أجر دائم يبدأ من الحياة الدنيا ويمتد عبر كل المراحل القادمة وحتى دخول جنات عدن.
وفي ذلك تطمين وبشارة للمؤمنين بأنهم ما داموا يعملون الصالحات ، فلا داعي لأن يخافوا من الموت ، بل انهم باندفاعهم الى الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته فأن الموت لا يكون بالنسبة لهم خسارة أو انقطاعا للنعم ، وانما هو مجرد انتقال من مرحلة نعمها محدودة ، الى مراحل اخرى نعمها أدوم وأعظم.
ألوان الشرك :
[٤] (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً)
وأخطر ذنب يرتكبه الإنسان هو ان يخرج عن التوحيد الخالص ، ويجعل لله