تزاور : تبتعد وتنحرف. وقال البعض ان مادة الحكمة نابعة من الزيارة وتتناسب مع شروق الشمس كأن الشمس عاقلة ومريدة وهي ليست كذلك ، ولكن الذي قدر للشمس حركتها حكيم وقادر وهو الله سبحانه وتعالى.
(وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ)
أي تعبر عنهم وتتركهم ، وكلمة تقرضهم تتناسب ومغيب الشمس.
(وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ)
أي كان مكانهم متسعا ويعيشون فيه براحة تامة ، ويقال أن باب الكهف كان على الشمال ، فكانت الشمس تطلع عن يمينه وتغرب عن شماله ، وهذه هي مواصفات غرفة النوم الصحّية ، أن تكون واسعة ، ولا تشرق عليها الشمس مباشرة ، ولكن قريبا منها ، ذات اليمين وذات الشمال.
(ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ)
وهنا ترتبط قصة الهداية بقصة الشمس ، وحركتها حيث أنها من آيات الله التي تشير الى حكمته وقدرته الواسعة. كما ان بقاء هذه الفئة في الكهف هذه السنين من آيات الله.
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ)
ما دامت هذه من آيات الله وحكمته ، وتدل على أن الله هو الذي جعل الأمور بسنن ثابتة دقيقة ، فعلينا أن نهتدي بهدى الله ، ونلتمس المعرفة منه سبحانه.
(وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً)