أي يرشده الى طريق الحق ، الله هو وليّ الإنسان الذي يرشده ، ويبيّن له المناهج الصحيحة في الحياة ، والذي يريد أن يتبع برامج الله ومناهجه هو المهتدي ، ومن يعرض عن ذلك فليس هناك اله آخر يهديه من دونه.
[١٨] (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ)
يمرّ عليهم الرجل فيراهم وكأنهم في حالة الاستيقاظ ، وهذا يدل على أن نومهم كان خفيفا ولم يكن مستوليا على كل حواسهم وأعضائهم ، بحيث لم يمكن للناظر أن يكشف لأول وهلة انهم نائمون ، ولعله بسبب عيونهم المفتحة ، وتقلبهم.
(وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ)
وهذا التقليب يسبب راحة الجسد ، كما يسبب عدم تمزق الثياب وتخرقها.
(وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)
الكلب أيضا يربض على باب الكهف ، وكأنه يتربص بكل من تسوّل له نفسه من إنسان أو حيوان متوحش أن يدخل الكهف ويؤذي أصحابه.
(لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً)
ومن جهة ثانية فأن مظهرهم كان ينم عن قوتهم وبطولتهم الخارقة ، ويوهم الناظرين بأنهم مستيقضون وليسوا نائمين ، كان يبعث على الخوف ومن ثم الفرار.
(وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً)
وهذا للدلالة على أن منظرهم ومخبرهم كانا يبعثان على الرعب ، إذ أن من يراهم يخاف وعند ما يهرب ويبتعد فأن قلبه يمتلئ رعبا ومن ثم لا يمكن أن يفكر