وهؤلاء يحملون أثقال ذنوبهم من دون ان تنقص عنهم بالتبرير ، ويحملون أيضا شيئا من ذنوب النّاس الذين يضلونهم ولبئس ما يحملون.
وأنّ المستكبرين يمكرون في آيات الله ، ويحاولون منع النّاس عنها بشتى الحيل ، كما فعل الذين من قبلهم ، ولكن الله ينسف بناءهم من الأساس فاذا بالسقف ينهدم عليهم ويهجم عليهم العذاب من حيث لم يحتسبوا.
أما في يوم القيامة فان الله يذلهم بان يقول لهم شماتة : اين الذين كنتم تعبدونهم من دون الله وتشقون عصى الوحدة من أجلهم؟! فيسكتون. أما أهل العلم فإنهم يقرّون للمشركين الخزي والسّوء لكفرهم.
ومن هم الكافرون؟
أنهم الذين يظلمون أنفسهم ، وعند الموت يتبرءون من أفعالهم وينكرونها ، ويدعون انهم لم يكونوا يعملوا شيئا من السّوء ، بيد ان الله يخبرهم بعلمه بأعمالهم فيدخل كل منهم في النّار ، من باب الذنب الّذي ارتكبه ويبقى خالدا فيها ، وتلحقه اللعنة بسبب تكبره في الأرض.
بينات من الآيات :
من نعبد؟
[١٩] علم البشر محدود ويتكامل عبر مراحل ، ويختص بظواهر الأمور ، والله محيط علما بالسّر والعلن ، وبالسرّ قبل العلن ، لأن كل شيء يقع في السرّ قبل ان يعلن عن ظهوره.
(وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ)
[٢٠] ومن يعلم السّر والعلن أحق بالدعوة ، ممن لا يخلق ولا يعلم!!