الكهف حين حماهم من بطش الطغاة ، ونصر رسالة أصحاب الكهف حين أباد أولئك الطغاة وحكم الصالحين في البلاد ، وجعلهم خلفاء وأئمة.
ثانيا : أراد الله سبحانه أن يعرّف الإنسان أن الأمور بيده ، وأنه قادر على ان يفعل ما يشاء من الأمور التي يتصور الإنسان انها مستحيلة ، وهي كذلك فعلا حسب قدرة المخلوق المحدودة ، أما حسب قدرة الله المطلقة فهي سهلة وميسورة ، وذلك مثل قضية البعث والأحياء.
ثالثا : ان العلم والجهل ، والهدى والضلال ، انما هو من قبل الله سبحانه وتعالى ، فخلال هذه الفترة الطويلة فتش الناس عن أصحاب الكهف الذين كانوا موجودين في منطقة قريبة جدا منهم ، بدليل أن ذلك الرجل الذي بعثوا به ليشتري الطعام نزل من الكهف وتوجه إلى المدينة من فوره ، الا أنهم لم يجدوا لهم أثرا ، ولكن الله اعثر عليهم عند ما أراد أن يعلموا بالأمر ، فالعلم وأسباب العلم من الله سبحانه.
والسؤال ما هي العلاقة بين أن يكون وعد الله حقا ، وان تكون الساعة لا ريب فيها؟
الجواب : ان الساعة تدخل ضمن وعود الله ، فقد وعد بها الصالحين وتوعّد بها المجرمين ، ونحن نستطيع أن نبصر ذلك من خلال مجريات الأمور في الحياة ، ومن خلال تدبرنا في احداث التاريخ ، وان الله حينما يعد فأنه يفي بوعده في الدنيا ، وحينما وعد ان ينصر الصالحين فعل ، وحينما وعد ان يستخلف المستضعفين فعل ، وحينما وعد ان يعين المتوكلين عليه فعل ، والله سبحانه صادق الوعد ، وما دام كذلك فأنه يوم القيامة أيضا يفي بوعده.
زيارة القبور :
وقف هؤلاء على باب الكهف ، ووجد ان أولئك الذين كانوا الى ساعة قريبة