ولم يستنكره أو ينهى عنه .. كيف ذلك؟
اقرأوا القرآن وتدبروا فيه ، لتعلموا ان هذا الكتاب الذي أرسله ربّ حكيم لا يتكلم الا بميزان دقيق ، وهو لا يذكر لنا قصة تاريخية ولا عملا قام به الأولون الا لأحد أمرين : أما لكي ينهى عنه أو لكي يأمر به ، فإذا لم ينه عنه فهو يأمر به.
وهذا ردّ حاسم على البعض الذين يفتون بأن زيارة قبور الأنبياء والأئمة المعصومين (ع) والصالحين ، والصلاة والتعبّد في مقاماتهم الشريفة ، بدعة وضلالة وحرام ، ونحن نتساءل : من الذي قال أنه كذلك؟
ان القرآن في هذه الآية بالذات يبيّن لنا ان هذا العمل كان جيدا ومشروعا ، والقرآن جاء ليطبق لا لكي يناقش في آياته حسب الأهواء ، أو حتى حسب الأحاديث غير المعروف صحتها ووثاقة سندها ، ثم ان الحديث مهما كان موثق السند ، فأنه لا ينسخ القرآن ، والحديث الذي يتضارب مع القرآن لا بد ان نضرب به عرض الحائط!
المنهج العلمي لا الرجم بالغيب :
[٢٢] (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ)
اي ان الذي يتكلم دون ان يستند الى معلومات وحقائق ثابتة ، فمثله كمن يقذف حجرا في الظلام الدامس ، لا يعرف أحد اين يقع؟
(وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)
لقد جاءت الآية بكلمة رجما بالغيب قبل ان تقول سبعة وثامنهم كلبهم ، مما