نحن إذا أحب الله ان يمرضنا ، فالمرض أحب إلينا من الصحة ، وإذا أحب ان يرزقنا الصحة فالصحة أحب ، فالفقر أحب مع رضا الله والغنى أحب مع رضا الله ، وان كان الذل في سبيل الله فهو محبوب ، وإذا كان العز في سبيل الله فهو المحبوب»
هذه هي أهم صفة للمؤمن وهي : أن يكون راضيا برضا الله ، وان يعمل بما يأمر به الله وإذا وصلت الى هذه الدرجة فأحمد الله أنك قد بلغت مستوى رفيعا من الايمان ، والا فاسع للوصول الى هذا المستوى.
ولا بأس أن أضع برنامج للمستقبل ، ولكن على شرط أن أستثني فيه وأقول : إنشاء الله ، بحيث إذا تغيرت الظروف وتغير امر الله بالنسبة لهذا البرنامج ، فاني سوف أغيره تبعا لذلك التغيير.
في بعض الأوقات يدخل الإنسان الى حزب باعتباره وسيلته الى الله سبحانه ، ولكن شيئا فشيئا يتحول الحزب الى اله يعبد من دون الله ، وفي اخرى يتبع الإنسان أحدا على أساس انه رجل مؤمن عالم ، ويجعله سببا بينه وبين الله يبتغي بذلك مرضاة ربه ، ولكن شيئا فشيئا يتحول هذا الرجل الى صنم يعبد من دون الله ، وكذلك في بعض الأوقات يضع الإنسان لنفسه برنامجا ليطبقه امتثالا لأمر الله ، ولكن شيئا فشيئا يتحول البرنامج في حياته الى برنامج ضلالة وجبت.
حينما تتبع أحدا وظن نفسك على أن تتبعه من أجل الله ، وكذلك حينما تنمي الى جماعة فاجعل انتماءك الى الله أقوى من انتمائك إليهم ، واطلب دائما من الله ان يرشدك الى أتباع العالم الأفضل ، والبرنامج الأكمل ، والجماعة الأكثر ايمانا وتقوى ، وكن دائما أمام زمانك ، ولا تسمح لنفسك أن تصبح قطعة متحفية مرتبطة بالتاريخ ، أو حتى بما قبل التاريخ.