وفي المقابل لا يضيّع الله أجر المحسنين ، وانظروا الى التعبير القرآني حيث يقول : «إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً» ولم يقل انا لا نضيع أجرهم ولعل معناه ان الأجر لا يضيع أنى كان ومن أي إنسان كان ، فالعمل الصالح إذا كان منك ايها المؤمن فأن الله لا يضيعه ، فأما ان يعطيك جزاءه في الدنيا واما في الآخرة ، وكذلك إذا كان من الكافر. فسوف لا يضيعه الله أيضا ، فأما يعطيه جزاءه في الدنيا أو يخفف عذابه في الآخرة.
ولقد قلنا سابقا : ان العمل الصالح تسبقه النية الصالحة ، حيث ان النية الصالحة هي التي تعطي للعمل صبغة الصلاح ، وبدونها يفقد العمل هذه الصبغة مهما كان ظاهره سليما وصالحا.
[٣١] (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ)
اي جنات باقية دائمة بعكس الدنيا التي تزول.
(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ)
بعكس ذلك الشراب الذي يشوي الوجوه.
(يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ)
تماما بعكس تلك الضيافة السيئة.
(وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ)
السندس والإستبرق أنواع من الأقمشة الحريرية الفاخرة.
(مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ)