الى الثياب أيضا.
[٩١] (كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً)
هذا التحول من المغرب الى أول المشرق كان دليلا على قدرة ذو القرنين وسلطته ، ولكنها لم تكن بعيدة عن سلطة الله ، فقد كان الله محيطا به.
[٩٢] (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً)
[٩٣] (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ)
بين السدين اي بين الجبلين حسب الظاهر ، وقد سبق الحديث عن انه قد يكون في منطقة القوقاز وهكذا تكون حملته شمالية.
(وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً)
كانت لغة هؤلاء بعيدة جدا عن تلك اللغة التي كان يتحدث بها ذو القرنين ، بحيث لم يكد يفقهها ، وإنّ الله الذي علم الإنسان البيان أوجد وسيلة للتفاهم بين الطرفين.
يأجوج ومأجوج :
[٩٤] (قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ)
يقال ان يأجوج ومأجوج هي قبائل مغولية بدوية ، كانت تغير على تلك البلاد ، فتعيث فيها فسادا ، ولعل ذو القرنين قد سار الى تلك البلاد لمقاومة خطرهم (على تفسير انه كورش الكبير) ..