الهين اثنين ، لأنه لا اله إلا الله إلها واحدا ، ينبغي ان يرهب جانبه ، وان لله كل شيء في السموات والأرض ، وله الحاكمية الواجبة ، فلما ذا يحذرون غير الله فيعبدونه؟! بينما النعم منه وعند النعم يستغيثون اليه ، ولكنهم إذا كشف الضر عنهم يشركون بالله ، كافرين بما آتاهم الله من خير ومن كشف الضر ، فدعهم إذا يتمتعون فسوف يعلمون غدا مصيرهم المحتوم.
بينات من الآيات :
الحاكمية الإلهية :
[٤٥] الله هو الحاكم ، وله الدين الواجب ، أما الّذين يشرّعون لأنفسهم الأنظمة الباطلة ، ويبتدعونها بقوة خيالهم ، من أجل الوصول الى أهدافهم السيئة التي يخططون للوصول إليها تخطيطا واعيا ، فإنهم لا يأمنون عذاب الله.
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ)
أي مكروا مكرا يعملون به السيئات ، فالهدف كان شيئا ، ولكنهم استخدموا حيلتهم الشيطانية للوصول إليها ، فهم أكثر ذنبا ممن يعمل السيئات مخطأ أو حسب الصدفة ، فهل أمن هؤلاء مكر الله؟ مثلا :
(أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ)
من فوقهم أو من أطرافهم.
يقول العلامة الطباطبائي : هذه الآية والآيتان بعدها إنذار وتهديد للمشركين ، وهم الّذين يعبدون غير الله سبحانه ، ويشرّعون لأنفسهم سننا يستّنون بها في الحياة ، فما يعملون من الأعمال مستقلين فيها بأنفسهم ، معرضين عن شرائع الله النازلة من