طريق النبوة ، استنادا الى حجج داحضة (واهية) اختلقوها لأنفسهم ، كلها سيئات. وأضاف قائلا : السيئات مفعول مكروا بتضمينه معنى عملوا : أي عملوا السيئات ماكرين. (١)
وكلمة الدين واصبا في السياق تدل على ما استوحاه العلامة الطباطبائي من معنى التشريع في الشرك.
[٤٦] والبشر بحاجة الى الكسب ، والاكتساب محفوف بالأخطار ، والله سبحانه يحفظ الإنسان حين يسعى لرزقه ، ولكنه إذا شرّع لنفسه قوانين باطلة لسعيه ، فقد يتركه الله فريسة للأخطار.
(أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ)
أي في سيرهم في البر والبحر لاكتشاف الرزق.
(فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)
لا يهربون من ملاحقة العذاب ، ولا يفلتون من يد العقوبة.
أنواع العذاب الإلهي :
[٤٧] عذاب الله ألوان :
الأول : العذاب الفجائي الّذي لا ينتظره ، ويأتي من دون سابق إنذار مثل الخسف والزلازل.
الثاني : العذاب الّذي يسببه البشر بأخطائه كأن يركب البحر فتنقلب به
__________________
(١) الميزان ص ٢٦٢ ج ١٢.