(وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ)
أو لا ينظرون الى شبكة القنوات المنتظمة تحت الأرض ، والأحواض التي تجتمع إليها مياه القنوات؟! ثم اختلاف المستويات على الأرض ، مما يساعد على تفجّر العيون من الأرض لترويها ، ويبعث منظرها الخلّاب الى معرفة الرب وشكره.
[٣٥] إنّ التناسق بين حاجات البشر وصنع الله في الطبيعة دليل دقّة التقدير ، وحسن التدبير ، فالبشر بحاجة الى رزق يأتيه رغدا ، والى هامش من الحرية يستفيد منها في تنويع مصادر غذائه وإظهار إبداعه وفنّه ، كما يحتاج الى تنمية وعيه ومعرفته ، والسكينة النفسية ... وكل تلك الحاجات متكاملة في الجنات والعيون.
(لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ)
فيقضوا حاجاتهم المادية الى الطعام.
(وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ)
من تنويع في الطعام ، والاستفادة من الماء والأشجار في بناء البيوت وأدوات المنزل.
(أَفَلا يَشْكُرُونَ)
فتطمئن نفوسهم بمعرفة الرب وحبّه والثقة به ، مما يعتبر غذاء أساسيا لروحهم وعقولهم وإرادتهم ، وهي أعظم من أجسامهم.
[٣٦] ومن الطعام والحاجات الأقرب الى حياة البشر ينساب السياق الى أبرز