(فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ)
يعني وسطها ، حيث يتركز العذاب والحريق وتحوطه النار من كل جانب كما كان في الدنيا محاطا بالذنوب والمعصية ، ولعل التطلع هناك هو تكلف الذهاب الى ناحية والا فأهل الجنة لا يسمعون حسيس النار.
[٥٦] وهناك يكتشف المؤمن مدى خطورة الصديق السيء.
(قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ)
والتردي هو السقوط من شاهق ، وفي هذا اشارة الى ان المخاطب في واد سحيق من النار.
[٥٧] (وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)
في العذاب ، وتتمثل النعمة الالهية هذه في الأسباب التي تؤدي بالإنسان الى النجاة من الانحراف ، ومن ثم من عواقبه ، كالعقل والرسالة والمرشدين للحق ، ولا شك ان أعظم نعم الله على البشر هي نعمة الهداية.
[٥٨ ـ ٥٩] ويشير القرآن على لسان المؤمنين الى اخطر فكرة يحاول المنحرفون من خلالها إضلال الناس ، والتأثير على المؤمنين ، وهي فكرة الكفر بالآخرة حيث الجزاء الأوفى.
(أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ* إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ)
على الاخطاء والذنوب؟!
[٦٠] ولعل الله هو الذي يلقي في قلوب أوليائه من أهل الجنة ، ان يشرفوا على