(إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ) (١)
وربما كان يطمع أن يتمها مائة ، أو لأنها أنثى فأراد أن تلد له.
(فَقالَ أَكْفِلْنِيها)
أضمها الى نعاجي وأتحمل مسئوليتها ، واستمال قلبي بحديثه الذي اشتمل على المدح والإطراء.
(وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ)
أي غلبني بحججه وحيله فقبلت ذلك.
[٢٤] وبعد أن انهى المدّعي كلامه بادر داود وأصدر الحكم ضد الطرف الثاني ، من دون الاستماع الى دفاعه ودون أن يطالب بالبينة.
(قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ)
ومضى السياق يستوحي عبرة جانبية للقصة متمثلة في خطر الشراكة بين الأطراف ، وأن الضمان الوحيد لتجنب هذا الخطر هو الإيمان.
(وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ)
ويستثني من قاعدة الظلم والاعتداء التي هي ديدن أكثرية الشركاء :
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ)
والذي يدفع أولئك للاعتداء هي أهواؤهم وشهواتهم ، المتمثلة في مجموعة من
__________________
(١) والنعجة هي أنثى الضأن والنواعج من النساء البيضاوات ، وقد أوردنا الشطر الثاني من التعريف لاتصاله بتفسير لهذه الآية يتبناه البعض من المفسرين.