الصفات السلبية ، كالحسد والطمع ، وحب الدنيا. و.. و.. أما المؤمنون فإنهم يتغلبون على كلّ ذلك بالإيمان الذي يحصنهم ، وبالعمل الصالح الذي يثبت الإيمان ويعودهم على فعل الخير. ولكن القليل هم المؤمنون الذين يصرعون شهواتهم.
معنى الفتنة :
وبهذا الاستطراد أنهى داود (ع) القضية لصالح صاحب النعجة الواحدة ، أما بقية الآية فهو اضافة من عند الله عزّ وجلّ تتضمن نقدا لتصرفه عليه السلام وبيانا للخطأ الذي بدر منه وأخيرا موقفه من موعظة الله له.
(وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ)
ماذا كانت فتنة الله لداود التي انتبه إليها وتصورها فورا ، إذ انها جاءت في صورة نزاع بين اثنين كانا في الواقع ملكين أراد الله أن يعلم من خلال قضيتهما طريقة القضاء لداود؟
في هذه الآية قولان :
الاول : أن الذين تسوروا هم الملائكة وكان الهدف امتحان داود (ع) فهو لم يعرف بأنهم ملائكة ، ثم إنهم لم يريدوا من سوالاتهم هذه أن يحكم لهم داود في النعاج بالمعنى الظاهر والمتعارف لأنهم أساسا لا يملكون نعاجا ، ولم تحدث لهم قضية من هذا النوع ، انما أرادوا صرفه الى قضية اجتماعية ولكنه لم يتوجه الى مقصدهم في البداية ، ثم أدرك ذلك فتاب الى ربّه توبة نصوحا.
والقضية الاجتماعية هي أنه كانت لديه (٩٩) امرأة بين حرّة وأمة ، فعشق