حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه :
وأما هفوات الأنبياء عليهم السلام وما بينه الله في كتابه ، فان ذلك من أدلّ الدلائل على حكمة الله عز وجل الباهرة وقدرته القاهرة وعزته الظاهرة ، لأنه علم ان براهين الأنبياء عليهم السلام تكبر في صدور أممهم وأن بعضهم من يتخذ بعضهم إلها كالذي كان من النصارى في ابن مريم ، فذكرها دلالة على تخلفهم عن الكمال الذي انفرد به عز وجل ، ألم تسمع إلى قوله في صفة عيسى حيث قال فيه وفي أمه : «كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ» يعني أن من أكل الطعام كان له ثقل ، وكل من كان له ثقل فهو بعيد مما ادعته النصارى لابن مريم.