يتصدق بوزن فيل خبزا في سبيل الله ، فينهره الامام ، ويتعهد الرجل أن لا يعود لها مرّة ثانية.
وبعد ذلك يمتدح ربّنا نبيّه أيوب (ع) مركزا على أمور في شخصيته :
الاول : صبره ، حيث عرضه الله لالوان الابتلاءات فاستقام وتحمل.
(إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً)
الثاني : إخلاصه في العبادة وتوبته ، فلم يدعوه البلاء للكفر بالله ، ولا الى عبادة غيره من الشركاء المزيفين.
(نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
يأوب الى الله ويتقرب اليه كلما ازداد بلاؤه.
جاء في تفسير القمي ، حدثني أبي عن ابن فضّال ، عن عبد الله بن بحر ، عن ابن مشكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال : سألته عن بلية أيوب التي ابتلي بها في الدنيا لاي علّة كانت؟ قال :
«لنعمة أنعم الله عزّ وجلّ عليه بها في الدنيا وأدى شكرها ، وكان في ذلك الزمان لا يحجب إبليس عن دون العرش ، فلمّا صعد ورأى شكر نعمة أيوب (ع) حسده إبليس ، فقال : يا رب أن أيوب لم يؤد إليك شكر هذه النعمة الا لما أعطيته في الدنيا ، ولو حرمته دنياه ما أدى شكر نعمة أبدا ، فقيل له : قد سلطتك على ماله وولده ، قال : فانحدر إبليس فلم يبق له مالا ولا ولدا الا أعطبه فازداد أيوب لله شكرا وحمدا ، قال : فسلطني على زرعه يا رب ، قال : قد فعلت ، فجاء مع شياطينه فنفخ فيه فاحترق فازداد أيوب لله شكرا وحمدا ، فقال : يا رب سلطني على