(إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ)
وهذا ما يؤكده ربنا بقوله تعالى : (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها).
[٦٠] ويبدأ حينئذ الصراع العنيف بين الطرفين ، والذي ينتهي إلى التخاصم والتقاتل ، وفي البين يلقي البعض المسؤولية على البعض الآخر.
(قالُوا)
الاتباع وهم يردون على كلام الطغاة ، حيث تتحول التحيّة وأعراف الاستقبال إلى سباب بينهم.
(بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ)
لأنكم السبب ومنكم الأذى والعذاب ، ويواصل التابعون شجارهم مع الطغاة وهم يحاولون تبرير موقفهم ، والتهرب من المسؤولية.
(أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا)
إذ أغريتمونا باتباعكم ، وضللتمونا بمختلف الوسائل حتى صرنا إلى هذا العذاب.
(فَبِئْسَ الْقَرارُ)
أي ساء المكان الذي نستقر ونثبت فيه ، ويقال : فلان قرّر أن يفعل كذا إذا ثبت فكره على رأي معين فهو غير متردد ، بل حاسم وقاطع في أمره.
وهذه الكلمة تدل على الخلود في النار ، وحين يكون المنزل الأخير سيئا فساء