(وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ)
فالذي انتفع بنور عقله يعيش في ضياء الوحي ، أو ليس شرط الرؤية وجود بصر عند الإنسان ووجود نور على الطبيعة؟ كذلك المؤمن مزوّد بنور العقل ، ويعيش في عالم النور نور الرسالة الالهية ، بينما الآخر تلفّه ظلمات الجاهلية.
(وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ)
والذي يعيش في النور بصيرا تطمئنّ نفسه ، ويقيه الله من الكوارث والمصائب ، فهو في ظلّ الله ينعم بالسلامة ، بينما الآخر يلفحه الحرور وهو الحر الشديد.
(وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ)
والمؤمن حي لأنّه يستفيد من الإنذار فيجتنب المخاطر ، بينما الكافر ميّت لا يتفاعل مع محيطه.
(وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ)
القلب الحي يسمع كلام الله.
(وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)
أمّا القلب الميت الذي تراكمت عليه الآثام ، واختفى في قبر الذنوب ، فإنّك لا تستطيع أن تسمعه.
[٢٣] (إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ)
لأنّ هدف الرسالة ليس أكثر من الإنذار ، أمّا أن تسمع لهذا الإنذار أو لا تسمع