إنّك مسئول عن عمرك وشبابك ، ويقظتك ونومك ، وسعيك وخمولك ، وإيمانك وكفرك ، فعلينا أن نعقد العزم على حمل مسئولياتنا بقوّة حتى يأتينا اليقين.
ولكن كيف نفهم هذه الحقيقة الكبرى؟
بما يلي :
١ ـ نخشى ربنا بالغيب.
(إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ)
لاننا ما دمنا لا نؤمن بالغيب فلن نفهم الحقائق.
٢ ـ نقيم الصلاة.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ)
٣ ـ نزكّي أنفسنا.
(وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ)
فاذا آمنت بالغيب ، وأقمت الصلاة ، وربّيت نفسك ، فأنت وحدك المستفيد.
[١٩ ـ ٢٢] في الدنيا نرى الناس بعين واحدة ، من يتزكى ومن لا يتزكى ، ومن قام الليل ومن نام ، إنّك تراهم سواء ، ولكنهم يختلفون عند ربهم.
والقرآن يؤكد لنا هذه الحقيقة في آيات كثيرة من القرآن ، فالذي زوّده الله بالبصيرة ، وأصبح يرى الحقائق بهدى الرب ، يختلف عمّن هو أعمى ، قد ترك بصيرته لهواه ، وهدى الله لضلالة إبليس.