والمقاييس السليمة .. وتذكرة القرآن بذلك اليوم تحقّق التعادل في النفوس السليمة. فلا تأبه بالمعايير المادية الخاطئة.
[٤١] إذا فمن اهتدى بالكتاب فقد آمن يوم الفزع الأكبر ، ومن ضلّ فقد ضلّ على نفسه ، وهو الخاسر الوحيد ، إذ يخسرون في يوم القيامة أنفسهم وأهليهم.
(إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِ)
القرآن هو ذلك المقياس يوم القيامة ، وسيأتي مجسدا يوم القيامة ، فلا بد من أن نجعله مقياسا لنا في الدنيا.
(فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها)
فالهدى له ، والضلالة عليه.
(وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)
كلّ إنسان لا بد أن يواجه مصيره بنفسه ، ويختار طريقه بإرادته ، ويتحمّل مسئولية اختياره ، ولا أحد يتحمّل مسئولية أحد ، حتى الرسول ليس وكيلا عن قومه ، إنّما هو نذير.