ويبشرونه بكل خير حتى يجوزونه على الصراط والميزان ويوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلّا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ولا يهتم مع من يهتم ولا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الربّ تبارك وتعالى : اشفع عبدي أشفّعك في جميع ما تشفع ، وسلني أعطك عبدي جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفّع ولا يحاسب ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يزلّ مع من يزل ، ولا يكتب بخطيئة ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتابه منشورا حتى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمد (ص) (١)»
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) :
«من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفّف الله عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات» (٢)
__________________
(١) تفسير نور الثقلين / ج (٤) / ص (٣٧٢).
(٢) المصدر.