مسيرة الإنسان ومصيره دون أن يكون أحد قادرا على التغيير والتبديل.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
فهو الذي يقرّره كيف يشاء بإرادته.
[٤] ولكن بعض الناس يرفضون الحق وبكلّ إصرار ، فتراهم يجادلون في آيات الله التي تهديهم الى الحق.
والجدل ـ حسب اللغة ـ لفّ الخيوط الناعمة أو أنسجة الليف على بعضها لتصبح حبلا ، وهذا يشبه حال المجادلين الذين يلفّون بعض الكلام على بعضه للتغطية على جهلهم.
(ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ)
مع وضوحها بما لا يدع مجالا للشك.
(إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا)
لأنّهم لا يبحثون عن الحقيقة ، ولو كانوا كذلك لاستوجب الأمر قبولهم للآيات باعتبارها بينات بينما يسعى هؤلاء لتبرير اتباعهم للباطل ليخدعوا أنفسهم بأنّهم على الحق ، وليغطّوا ضعفهم ويتراءوا بأنّهم أقوياء ، ولكن المؤمن الذي يتبع بصائر القرآن لا ينخدع بهم أبدا.
(فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ)
فمهما تظاهروا بالمقدرة من خلال تنقّلهم في البلاد عبر مسيرات عرض القوة ، كما تعوّد الطغاة فعله ، كلما احسّوا بالخطر ، ولكن على المؤمن ألّا تغرّه مظاهر القوة