يقطع القرآن الكريم ألسنة ضعفاء النفوس ومرضى القلوب الذين يقفون دائما مع القوي ضد الضعيف.
[٤٢] إذن فعلى من يقع اللّوم؟ ومن هو المسؤول عن الواقع الفاسد؟ إنّما المسؤول الأوّل عن مشاكل الصراع هم الحكّام الظلمة الذين يريدون السيطرة على الناس ونشر الفساد.
(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ)
فالقوى الاستكباريّة التي تسعى لبسط سلطانها الفاسد على الشعوب وأنظمتها العميلة هي المسؤولة عن مشاكل الشعوب ومآسيها ، أمّا دفاع الناس عن أنفسهم وعن مصالحهم فهو جهاد مشروع لاسترداد الحقوق الضائعة .. والإرهاب هو السياسة التي يقوم بتطبيقها المستكبرون والأنظمة الرجعيّة العميلة لهم ، وليس ما يضطرّ إليه المصلحون والمدافعون عن حقوقهم .. ويتوعّد ربّنا الطغاة بأشدّ العذاب.
(أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
قد يرونه في الدنيا وربما يتأخّر الى الآخرة.
[٤٣] وإذا كنّا نريد الإنتصار على هؤلاء الظلمة فنحن بحاجة ماسّة الى الصبر ..
أوّلا : الصبر والاستقامة أمام إغراءات العدو ، فالظالم يبثّ في المجتمع ألوانا من الأحلام والأماني وكلّها كاذبة ، ثانيا : الصبر لتحدي إرهاب العدو وقمعه ، ثالثا : الصبر لمقاومة الاستعجال والارتجالية في أنفسنا وعند أصدقائنا ، فما أحوجنا