ونستوحي هذه الفكرة من بعض الأحاديث التي ذكرنا طائفة منها سابقا ، والتي تبيّن أنّ الروح خلق أعظم من الملائكة ، ونتلوا معا الطائفة الثانية :
روي عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام): كيف لم يخف رسول الله فيما يأتيه من قبل الله أن يكون ذلك مما ينتزغ به الشيطان؟ قال : فقال
«إنّ الله إذا اتخذ عبدا رسولا أنزل عليه السكينة والوقار فكان يأتيه من قبل الله عزّ وجلّ مثل الذي يراه بعينه» (١)
وروي عن محمد بن مسلم ومحمد بن مروان عن أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلام) :
«ما علم رسول الله أنّ جبرئيل من قبل الله إلّا بالتوفيق» (٢)
وفي تفسير هذه الآية بالذات سبق وأن روينا حديثا عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا أنّه قال (عن الروح في هذه الآية) :
«خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله يخبره ويسدّده وهو مع الأئمة من بعده» (٣)
وجاء في تفسير الآية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) (٤) عن
__________________
(١) المصدر / ص (٢٦٢) .
(٢) المصدر / ص (٢٥٧) .
(٣) المصدر / ص (٢٦٤) .
(٤) الإسراء / (٨٥) .