(وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ)
[٣٤] (وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً)
ربما سبب ذكر الأبواب لبيوت من يكفر بالرحمن هو أن تكون بيوتهم مركزا اجتماعيّا ، أو يكون تعدّد الأبواب دليل سعة البيوت ، أو المراد أن تكون تلك الأبواب كما السرر من فضة.
(وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ)
[٣٥] (وَزُخْرُفاً)
قال العلامة الطبرسي : الزخرف كمال حسن الشيء ، ومنه قيل للذهب زخرف ، ويقال : زخرفه زخرفة إذا حسّنه وزيّنه ، ومنه قيل للنقوش والتصاوير زخرف. (١)
وعلى هذا يكون المعنى أعطاهم ما يكمل حسنهم وحسن بيوتهم من الذهب والفضة والفرش والأثاث ، وما إلى ذلك.
ولكنّ الله منع بحكمته هذه النعم عنهم لكي لا يبتلى المؤمنون بلاء عظيما ، فلو فعل ذلك لم يتحمّل أحد منهم إغراء النعم المتوافرة عند الكفّار فكانوا يكفرون بالله جميعا.
جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
«لو فعل الله ذلك لما آمن أحد ، ولكنّه جعل في المؤمنين أغنياء ، وفي
__________________
(١) مجمع البيان ـ ج ٩ / ص ٣٦