معاذ آباد ناووس خراب |
|
بمغناها الهموم لمن تأرّى |
وجدولها كبول الضب نزر |
|
وبول الفار أغزر منه نهرا |
وأن يسلح على سكر ذباب |
|
فبالسلح الذباب يسدّ سكرا |
وقد اعتبر أبو القاسم الكعبيّ البلخيّ في كتاب مفاخر خراسان الإسهاب في حكايات وأشعار إبراهيم المغيثيّ البيهقيّ لازما ، وكذلك الشيخ أبو منصور الثّعالبيّ.
الشيخ أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد السّلّاميّ البيهقيّ (١)
مولده ونشأته في خوار بيهق ، والسّلّاميّ هذا يجب أن يلفظ بفتح السين وتشديد اللام على وزن علّام وغفّار ، وقد أوضح ذلك هو نفسه في كتاب الثار الذي من تأليفه.
أما نسبة الشاعر السّلامي ـ بتخفيف اللام ـ فمنسوب إلى مدينة السلام يعني بغداد.
توفي أبو علي الحسين السّلّامي صاحب التاريخ في سنة ثلاث مئة ، وأخباره
__________________
(١) مؤرخ خراسان الذائع الصيت ، كان تلميذ إبراهيم بن محمد المغيثيّ ، كما كان شيخا لأبي بكر الخوارزميّ ، ترجم له ياقوت ونقل من كتابه النتف والطرف (معجم الأدباء ، ٣ / ١٠٢٩ ، ٦ / ٢٤٩٥) وقال إنه توفي سنة ٣٠٠ ه. كما ترجم له الثّعالبيّ وقال إنه منخرط في سلك أبي علي بن محتاج [الصّغانيّ] (يتيمة الدهر ، ٤ / ١٠٨). وقد نقل ابن خلكان في الوفيات مقاطع من كتابه تاريخ ولاة خراسان (انظر فهرس الكتاب ، ٨ / ٤٥٦). وقد سها قلم السمعاني في الأنساب (٣ / ٣٥٠) فنسب تأليف النتف والطرف إلى الشاعر أبي الحسن محمد بن عبد الله السّلامي ؛ تاريخ التراث العربيّ لسزكين ، ١ (٢) / ٢٢٥ وفيه أنه كان يعيش حوالي ٣٥٠ ه. وممن نقلوا من كتابه تاريخ ولاة خراسان ، أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ ه في كتابه مقتل الحسين (١ / ١٧٠ ، ٢ / ٤٠ ، ١٨٣) ؛ والبيروني في الآثار الباقية (ص ٣٣٢). انظر عن السلّامي أيضا : علم التاريخ عند المسلمين لفرانز روزنثال. نشير إلى أن النسفي قد اقتبس كثيرا من تاريخ ولاة خراسان ، انظر : القند ، فهرس الكتاب ، ٨٦٣).