أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث ، عن بكير بن الأشج ، عن الضحاك بن عبد الرّحمن بن خالد أن (١) حكيم بن حزام أغار بفرسين يوم حنين فأصيبتا فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أصيبت فرساي ، فأعطني (٢) يا رسول الله ثم استزاده فزاده ، ثم استزاده فزاده ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا حكيم بن حزام إن هذا المال خضرة حلوة ، ومن سأل الناس أعطوه ، والسائل كالآكل لا يشبع» [٣٦٩٧].
أخبرنا أبو بكر الشاهد ، أنا الحسن بن علي [الجوهري] :.
أنبأنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا يحيى بن خليف بن عقبة ، نا ابن عون ، عن محمّد ، قال : أتي النبي صلىاللهعليهوسلم بمال فأتاه رجل فسأله فحثى له ثم قال : «أتزيدون»؟ قال : نعم ، فحثى له ، قال : فحثى ثم بعدك قال : ثم أتاه حكيم بن حزام فأراد أن يحثي له فقال : آخذه يا رسول الله أم أتركه؟ قال : «لا بل اتركه» فتركه ، ثم قال : والله لا أقبل عطية أحد بعدك.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سهل الفقيه ، نا إبراهيم بن معقل ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني مالك ، قال : بلغني أن حكيم بن حزام أخرج ما كان أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المؤلفة فتصدّق بذلك بعدهم.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن علي :
أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني القاسم بن هاشم ، نا عتبة بن سعيد بن الرخص (٣) الحمصي ، نا الوليد بن محمّد ـ يعني الموقّري (٤) ـ ، عن الزهري ، عن حكيم بن حزام أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما يدخل الجنة؟ قال : «لا تسأل أحدا شيئا» فكان حكيم لا يسأل
__________________
(١) الأصل وم : ابن.
(٢) الأصل وم «فأعطيني».
(٣) كذا ، وفي معجم البلدان «موقر» : الرّخس.
(٤) هذه النسبة إلى موقّر موضع بنواحي البلقاء من نواحي البلقاء ، كما في معجم البلدان ، ذكره ياقوت وترجم له.