١٨٩١ ـ خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد
ابن أبي العيص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو أمية القرشي الأموي المكّي (١)
روى عن قبيصة بن ذؤيب.
روى عنه : الزهري.
وكان مع مصعب بن الزبير بالعراق ، ثم لحق بعبد الملك ، وشهد معه قتل مصعب وولّاه البصرة ثم عزله ، وضم البصرة إلى أخيه بشر بن مروان ، وكان خالد معه وأحضره معه ، وفاته بدمشق ، واستوثق منه بالبيعة للوليد.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة وعمرة أن عائشة قالت : كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيبعث بالهدي مقلّدا وهو مقيم (٢) بالمدينة ثم لا يجتنب شيئا حتى ينحر هديه ، فلما بلغ الناس قول عائشة أخذوا بفتياها وتركوا فتيا ابن عباس.
قال ابن شهاب : ثم كتب خالد بن عبد الله بن أسيد إلى عبد الله بن زاذان مولى عثمان بن عفان يأمره أن لا يترك عالما بالمدينة إلّا سأله عن ذلك ، فأتى ابن زاذان بكتاب خالد فحدثه هذا الحديث كله فانطلق حتى سأل عروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرّحمن فأخبراه عن عائشة مثل الذي أخبرته عنها ، فكتب بذلك إلى خالد بن عبد الله.
قال ابن شهاب : ثم لقيت خالد بن عبد الله قبل أن يحج الوليد بعام فدخلت عليه داره التي ابتاع من أبي خراش ، فقال لي خالد : قد بلغني كتاب ابن زاذان في الحديث الذي حدثته وعن الأحاديث التي حدثتها عائشة وقد كنا التبسنا في ذلك فقد تبيّن لنا اليوم أمر ذلك فلا نشك في شيء ، تابعه عنبسة ، عن يونس.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل بن
__________________
(١) ترجمته في التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٥٨ الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٣٩.
(٢) في مختصر ابن منظور ٧ / ٣٦٦ معتمر.